الرئيسية
من طرف بسم الله الرحمن الرحيم ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ووفده،
"أما بعد، فقد انتشرت
بين الناس أخطاء خطيرة، أشد خطراً من أمراض الأوبئة والأجسام، ألا وهي
الأخطاء الشائعة التي فشت بين الناس، بسبب الجهل، وحَسِبَها كثير من الأمة
هيِّنة، وهي عند الله عظيمة، لأنها تحتوي على الشرك الأكبر والأصغر،
والكفر، وغيرها من الأمور المهمة التي سببت للمسلمين الذل في الدنيا، وقد
تُسببُ لبعضهم الخسران في الآخرة"من مقدمة كتاب أخطاء شائعة للشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله"
يقول الله جل وعلا : {
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ
أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) } [ عمران : ١١٠ ]
وروى الإمامُ مسلم في
صحيحه عن تميم الداري رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(الدين النصيحة، قلنا: لمن ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين
وعامتهم).
وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
فإني أطرح
هذا الموضوع مستعيناً بالله تبارك وتعالى، تذكيراً وتنبيهاً لنفسي ولأهلِ
الإيمان من مسلمين ومسلمات، على محدثات في الدين وبدعٍ لم يعرفها أسلافنا
الأولين، فانتشرت ألفاظ ظنها الكثير هيِّنة وهي عند الله عظيمة، وفي هذا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا
يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم) رواه البخاري
واشتهرت
أفعال ظنها الكثير إلى الله تقربهم ومنه جل وعلا تُدنيهم، وهي لا تزيدهم
إلا بُعداً وإثماً، فترى ذاك يسجدُ لقبر، وآخر يتبرّكُ بالشجر، حتى وصلَ
الجهل ببعضهم أن عبدوا حميراً، نسأل الله السلامة والعافية.
ولن
تقتصر المخالفات والأخطاء التي سأطرحها بإذن الله، على المخالفات العقدية
فقط، بل سأتطرق إن شاء الله للأخطاء التي تقع في باب العبادات والمعاملات
من محدثات وبدع لم يكن عليها أمر السلف.
وأحبُ التنويه في هذا المقام، إلى أن الدين مبنيٌ على أصلين عظيمين، وهما: الإخلاص لله جل وعلا، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
فمن أشرك في نيته ولم يخلص في عمله لله، فسيُحبط عمله كما يقول جل وعلا: {
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ
أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65)
} [ الزمر: ٦٥ ]
ومن كان أمره مخالفاً
لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار، فهو مردود، لقوله
صلى الله عليه وسلم: ( من عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ) أخرجه الشيخان وهذا اللفظ لمسلم.
ويقول جل وعلا : { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) }
[ الملك : ٢ ] ، قال الفضيل بن عياض: ( العمل الحسن هو أخلصه وأصوبه).
قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟، قال: ( إن العمل إذا كان خالصاً ولم
يكن صواباً لم يُقبل منه، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبل، حتى
يكون خالصاً صواباً، والخالص ما كان لله. والصواب ما كان على السنة)
والشاهد من قول الفضيل رحمه الله لموضوعنا، قوله رحمه الله: ( إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبل منه)،
فإذا قال قائل: أن من وقع في هذه البدع والمخالفات، نيته سليمة، نقول له:
بأن النية السليمة وحدها لا تكفي ليكون العمل حسناً، لأن النبي صلى الله
عليه وسلم يقول:( من عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ)،
وقد يزعم آخر أن هذه
البدع حسنة وليست سيئة، محتجاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم
من سنّ في
الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة
فعليه وزرها ووزر من عمل بها)، قلنا له هذا الحديث حجة عليك لا لك،
ألم تسمعوا لقول الإمام مالك رحمه الله إذ يقول: من ابتدع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإسلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن محمد صلى الله عليه وسلم قد خ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرسالة لأن الله يقول : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [ المائدة : ٣ ] ، فما لم يكن يؤمئذ دين فلا يكون اليوم ديناً .
هذان أصلان أحببت فقط
تذكير نفسي وإياكم إخوة العقيدة بهما، وأحب أن يعلم الجميع أنه ليس لي في
هذا الموضوع إلا النقل من كتب أهل العلم، حتى العنوان فقد اقتبسته من اسم
كتابٍ للشيخ الدكتور عبدالعزيز بن محمد السدحان – أثابه الله.
وهنا أود أيضاً أن أحيل الإخوة والأخوات إلى كتب في هذا الباب لتعُم الفائدة:
1- أخطاء شائعة للشيخ محمد جميل زينو رحمه الله.
2- معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.
3- المستدرك على معجم المناهي اللفظية للدكتور سليمان الخراشي.
4- مخالفات متنوعة للشيخ عبدالعزيز السدحان.
5- المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ.
6- قاموس البدع – مستخرج من كُتب الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، للشيخ مشهور وأحمد الشوكاني أثابهما الله.
وهناك غيرها من الكتب
لكن لا تحضرني حالياً، ومن كان عنده علم فليفدنا مأجوراً مشكوراً، وأدعو
الإخوة والأخوات أن يشاركوا أخاهم في عرض بعض الأخطاء والمخالفات المنتشرة
حتى تعم الفائدة.
هذا والله أسأل أن
يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعلنا على طريق نبيه سائرين وبنهج
صحبة أحمدٍ متمسكين، أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ووفده،
"أما بعد، فقد انتشرت
بين الناس أخطاء خطيرة، أشد خطراً من أمراض الأوبئة والأجسام، ألا وهي
الأخطاء الشائعة التي فشت بين الناس، بسبب الجهل، وحَسِبَها كثير من الأمة
هيِّنة، وهي عند الله عظيمة، لأنها تحتوي على الشرك الأكبر والأصغر،
والكفر، وغيرها من الأمور المهمة التي سببت للمسلمين الذل في الدنيا، وقد
تُسببُ لبعضهم الخسران في الآخرة"من مقدمة كتاب أخطاء شائعة للشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله"
يقول الله جل وعلا : {
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ
أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) } [ عمران : ١١٠ ]
وروى الإمامُ مسلم في
صحيحه عن تميم الداري رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(الدين النصيحة، قلنا: لمن ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين
وعامتهم).
وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
فإني أطرح
هذا الموضوع مستعيناً بالله تبارك وتعالى، تذكيراً وتنبيهاً لنفسي ولأهلِ
الإيمان من مسلمين ومسلمات، على محدثات في الدين وبدعٍ لم يعرفها أسلافنا
الأولين، فانتشرت ألفاظ ظنها الكثير هيِّنة وهي عند الله عظيمة، وفي هذا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا
يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم) رواه البخاري
واشتهرت
أفعال ظنها الكثير إلى الله تقربهم ومنه جل وعلا تُدنيهم، وهي لا تزيدهم
إلا بُعداً وإثماً، فترى ذاك يسجدُ لقبر، وآخر يتبرّكُ بالشجر، حتى وصلَ
الجهل ببعضهم أن عبدوا حميراً، نسأل الله السلامة والعافية.
ولن
تقتصر المخالفات والأخطاء التي سأطرحها بإذن الله، على المخالفات العقدية
فقط، بل سأتطرق إن شاء الله للأخطاء التي تقع في باب العبادات والمعاملات
من محدثات وبدع لم يكن عليها أمر السلف.
وأحبُ التنويه في هذا المقام، إلى أن الدين مبنيٌ على أصلين عظيمين، وهما: الإخلاص لله جل وعلا، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
فمن أشرك في نيته ولم يخلص في عمله لله، فسيُحبط عمله كما يقول جل وعلا: {
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ
أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65)
} [ الزمر: ٦٥ ]
ومن كان أمره مخالفاً
لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار، فهو مردود، لقوله
صلى الله عليه وسلم: ( من عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ) أخرجه الشيخان وهذا اللفظ لمسلم.
ويقول جل وعلا : { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) }
[ الملك : ٢ ] ، قال الفضيل بن عياض: ( العمل الحسن هو أخلصه وأصوبه).
قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟، قال: ( إن العمل إذا كان خالصاً ولم
يكن صواباً لم يُقبل منه، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبل، حتى
يكون خالصاً صواباً، والخالص ما كان لله. والصواب ما كان على السنة)
والشاهد من قول الفضيل رحمه الله لموضوعنا، قوله رحمه الله: ( إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبل منه)،
فإذا قال قائل: أن من وقع في هذه البدع والمخالفات، نيته سليمة، نقول له:
بأن النية السليمة وحدها لا تكفي ليكون العمل حسناً، لأن النبي صلى الله
عليه وسلم يقول:( من عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ)،
وقد يزعم آخر أن هذه
البدع حسنة وليست سيئة، محتجاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم
من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة
فعليه وزرها ووزر من عمل بها)، قلنا له هذا الحديث حجة عليك لا لك،
ألم تسمعوا لقول الإمام مالك رحمه الله إذ يقول: من ابتدع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإسلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن محمد صلى الله عليه وسلم قد خ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الرسالة لأن الله يقول : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [ المائدة : ٣ ] ، فما لم يكن يؤمئذ دين فلا يكون اليوم ديناً .
هذان أصلان أحببت فقط
تذكير نفسي وإياكم إخوة العقيدة بهما، وأحب أن يعلم الجميع أنه ليس لي في
هذا الموضوع إلا النقل من كتب أهل العلم، حتى العنوان فقد اقتبسته من اسم
كتابٍ للشيخ الدكتور عبدالعزيز بن محمد السدحان – أثابه الله.
وهنا أود أيضاً أن أحيل الإخوة والأخوات إلى كتب في هذا الباب لتعُم الفائدة:
1- أخطاء شائعة للشيخ محمد جميل زينو رحمه الله.
2- معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله.
3- المستدرك على معجم المناهي اللفظية للدكتور سليمان الخراشي.
4- مخالفات متنوعة للشيخ عبدالعزيز السدحان.
5- المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ.
6- قاموس البدع – مستخرج من كُتب الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، للشيخ مشهور وأحمد الشوكاني أثابهما الله.
وهناك غيرها من الكتب
لكن لا تحضرني حالياً، ومن كان عنده علم فليفدنا مأجوراً مشكوراً، وأدعو
الإخوة والأخوات أن يشاركوا أخاهم في عرض بعض الأخطاء والمخالفات المنتشرة
حتى تعم الفائدة.
هذا والله أسأل أن
يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعلنا على طريق نبيه سائرين وبنهج
صحبة أحمدٍ متمسكين، أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
